وذو العلم لا يختار العلم
إنما العلم يذهب إليه
اليوم اجتمعت بصديقاتي بدار القرءان
ولي أكثر من سنه لم أراهم بعد التخرج
وخطرت ببالي فكره
فقد سئلتني صديقتي خديجه
كيف رأيتم الفتره بعد نهاية دراستكم
فقلت لها إنه حقا شيء قاتل
لمن اعتاد الدراسه أن ينهيها
وسنبقى نبحث ونجتهد
مهما أخذتنا الحياه
العلم حقا يحاصر طالب العلم
فلا يجعله إجتماعيا أبدا
والتواصل مع الناس يكون للضروره فقط
إن طالب العلم يتفرغ للعلم
تماما وحتى لو أشغلته الحياه
سترى معجزات تبعده عن أي شيء
ليتفرغ للعلم
وهذا ما حصل معي تماما
لقد أرسل الله تعالى لي الرؤى الصادقه
والصحبه الدافعه التي كانت توجهني
واحده تلو الأخرى وكأنهم جميعهم يقولون
نحن نتحدث باسم ربك
إذهبي للدراسه نحن نتوسم بكي خيرا
والرؤى التي كانت تبشرني
مرة كان تفسيرها علم حين كنت أشرب العسل
أكثر من مره
بقاروره كبيره
ومرة تفسيرها الفصاحه حين رأيت لساني
معقودا ولا أقدر على الحديث
وتارة تفسيره حكمه حين رأيت
سلاحف خضراء يحيطها ضوء حولي
وتفسيرها مروءه في بعض الرؤى
وتفسيرها شهره حين رأيت ذالك الطائر الذي يكبر
حجما عن النعامه وعليها أعلام الأرض كلها
وتفسيرها القوه فلا يوجد رئيس لم أراه بحلمي
وكانوا يأخذون دروسا في صفي
وتفسيرها أمانا حين رأيت أسود تقتحم بيتي
وكانت تلتف حولي ولم تخدشني حتى
ولم تكن تنوي أكلي أصلا
لكني كنت خائفه جدا
وتفسيرها الأعداء حين رأيت صراصير ميته على الأرض
حولي ورجل حكيم يقول وكله إعجاب
أنتي الفن والدين
أنتي الحكمه والجمال
وتفسيرها الرفعه
حين رأيتني أطير على الدوام
وتكرارا
وتفسيرها رفعه
حين كان أبي يطلع إلى قمة الجبل
وجاءني بعد ذلك حينها بالحلم رحمة الله
عليه يطالبني. بقالب حلويات طيب
فذهبت للسوبر ماركت لأشتري الحاجيات
لأبي كي أصنع القالب
وإذا بشخص رفيع المستوى يقول
لصاحب السوبر ماركت يقول له
أتدري من هذه
فقال له لا أدري
قال له إنها من أعظم شخصيات الأردن
ولقد تجلت قدرة الله سبحنه أثناء
دراستي للشريعه
حين جند بعض الحاقدين لمنع الحفلات
بالبلاد كلها كي ينهوا مسيرتي الفنيه
وأجلس بالبيت
وقد فعلوها خصيصا لي
لأن شهرتي بدأت بالتوسع
وكان الناس يصابوا بالذهول من موهبتي
وبدأت العرب تتأثر بثقافتي
فقبل أن أغني تركي
لم يعرف العرب شيءا عن الأتراك
بعد أن غنيت باللهجه التركه
دخلت المسلسلات التركيه على العرب
وأشياء كثيره حدثت على مستوى العالم
والفن العالمي الذي كان يطارد
كل ما أفعله ليحوله لفن وقصه أو لحن
أو فكره سياسيه
لقد تابعتهم وتابعوني
تابعتهم لأرى آخر هذا الجنون
وتابعوني لأنهم رؤو بي إنسانه روحانيه
سباقه للحكمه والمعرفه والأشياء الجديده
التي كانت تدر عليهم الشهره والمال والشعبيه
لكنهم بالباطن حاربوني كي أبقى طي النسيان
علما بأنهم يجهلون المدى التي وصلت إليه شهرتي
كانت الخطه أن يسحكوني بالأرض ويوقعوني من
أعين الناس معنويا
كما فعلوا بهيباتايا نجمة الرياضيات والعلم
حين قتلوها كي يريحوا أنفسهم من التساؤل
خوفا من أن يؤثر علمها عكسيا على سياستهم
لكنهم معي اختارو سلاحا أكثر
ضراوه وهو التهميش
وسرقة ابتكاراتي دون الاعتراف بفضلي
لكني مؤمنه في يوم سيذكر التاريخ
هذا الشيء فأناس كثر على علم بهذا الأمر
لا أمانع من أن يستفيد الناس من حولي
لكن أمانع إن أنكرو فضلي الذي
أجراه الله على يدي بفضله ومنته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق