الجمعة، 29 يوليو 2016

أبي وبشرته السمراء

بشرة أبي السمراء

التي تخفي قلب أبيض

عاش مظلوما ومات مقتولا بحادث السير

الذي لطالما أعيد إحداثيات وشكل الواقعه

مرارا وتكرارا بمخيلتي الواسعه

التي تغرق بها السفن والبوارج

ورغم أنني لم أكن بالبلاد حينها

فمخيلتي لا تنفك تعيد المشهد

ومخيلتي تفوق مخيلة آينشتاين

وهي من أكسبني محبة بعض الناس

وعداوة بعض الناس

لقد توقع لي أبي حين رأى ميلادي

ويوم وقعت عيونه علي بالظلام

حيث أنه رإى وجهي منيرا بالعتمه

توقع أبي أنه سيحدث لي أمرا عظيما

وسيكون لي شأن

وقد توفي وهو يجهل ماهية هذا الشيء

وماهيتي

وقدري وما أورثني إياه من موهبه وطيب

ومخيله واسعه

إن أسوأ ما أورثني إياه أبي هو الطيبه

فالطيب بهدا الزمن يلقبونه بالعبط

والعطاء يلقبونه بالغباء

والحب بالضعف

وأصبح مكان الشوق للحبيب

يدعى غريزه وطاقه وعباره

عن ذكاء بالصيد من قبل الرجال

فالشاطر الذي يصطاد صيد مجاني

وإن كان مقتدرا سيدفع ثمن الليله مهما كلفته

حتى لو صادفهم أشرف النساء

سيحولوهم فورا إلى عاهرات

بمخيلاتهم وبالواقع إن تمكنوا منها

لن يتأخرو حتى لو كانت المرأه تحمل مشاعر نقيه

وهم بواقع حالهم لن يتغيرو إن عاشرو الجمال

 ولن يتمكنوا من تهذيب طباعهم ليتماشوا 

مع أخلاق النخبه من الناس

حتى وإن صادفهم شيء

لن يصادفهم إلا مرة بالعمر

ولن يدعو تلك المشاعر بالازدهار

ستتلوث تلك المشاعر بحقيقة الناس

من حولنا الذين لا يشجعون الحب الحقيقي

او الإبداع الذي بامكانه تغير العالم

هكذا هو عالم الواقع

واقع العالم الذي

 اجتمع على امرأه

لكن بنهايةالمطاف المرأه هي من غيرت العالم

هذا هو إنجازي يا أبي

وهذا ما رأيته من نور بوجهي

حين ولادتي

أرجو أن ترقد روحك الطاهره بسلام

التي جاءت تودعني حين موعد

موارات جسدك للثرى

فأنا متئكده إنك تمكنت حينهامن رؤية

ما أخفته قلوب الحاقدين من حولك

فنم قريرا بسلام

أبي أخيرا

 لي أمنيه 

فأنا لا أريد تغيير العالم

بل أريد تغير إنسان واحد قد رهنت

قلبي لأجله

فقلب واحد يعرفني وقد ملئه بمحبتي

أفضل عندي من قلوب ملايين الناس





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق