صحاري الدرب أضناها السهر
والعين ذابت من الدموع والضجر
والكتاب اختارني أن أكون من الصابرين
وأين أنا من تحكمات القدر
أين أنت يا قمر
بعد أن سلك درب الرحيل والأنين
ها قد عاد الي القمر
وسقى شقوق الصحاري بالمطر
وأنبتت واحات وجرت شلالات على المنحدر
وتصارع الجوف من دقات قلبه نبضات تثرثر
بحروف اسمه دون كلل تستمر
يا فرحة العشاق والعمر
لا تجهد نفسك بكتابة الشعر
فإن روحك تتقن كل اللغات
فأنا أشعر بك بأعماق أعماقك
ولا أحتاج لأفعال ولا كلمات
لتبرهن عن حبك وذاتك
وتثبت لي أنك أسد تشعل الغابات
فأنا أقيم هناك بقلبك وخيالك
أشاركك الصمت وأدق تفاصيل أفكارك
فلا تجهد نفسك بكتابة الشعر
تقول لي:
لا تهربي مني وكفي عن الفرار
من كلماتي الملتهبه
وأنت تجهل أنه ليس لي خيار
إن خالقي قد اختارني لأكون عابده
وإن خالفته يوم
أخاف أن
يعاقبني فيك ويردم
علينا قصر الخيال ويهدم
فدعنا نعشق بعضنا بجمال
حتى لا يكون عشقنا فيه وزرا ولا حرام
ولننشد الأجر من الرحمن
وإن فارقت يوما أرواحنا أجسادنا
وتجمدت فينا الدماء
سنكتب أنا وأنت في منازل الشهداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق