هو طبع الشعراء يا بلهاء
فيض المشاعر والدنو من دروب الاتقياء
نشعر بآلام الناس وكأنه فينا
لسنا بعيرا لا يهتم لغيره
ويدمينا فقرهم وجرحهم بكثرة العناء
نمد اليد للبسطاء
وان عجزنا عن يد العون نبتهل لهم بالدعاء
بقلب نقي ودموع يملأها البراءة والصفاء
يقولون إن الناجح من يطارد هدفه
ولا ينظر يمينا أو شمالا لثرثرة الاعداء
واقول لهم إننا نعيش بعالم يملأه السفهاء
يجعلوك محاصرا من كل جهة
ويسدوا بوجهك كل درب بكل دهاء
يحسبون أنفسهم عظماء
برفع المنافق وسحق الشرفاء
ولو كان المال ذا كرامة
لبارت سلع الأغنياء
فالكمال لله وحده يوزع النعم بكل عدل وسخاء
كم سفيه ناجح و غني
وكم فقير لم يطله الحظ وهو من الحكماء
ولو كان المال ذا كرامة
لاختص الله به الانبياء
فالعاقل المبدع يعاديه حتى الأبناء
وتجد التافه كبالون الهيليوم
يحلق سريعا دون عائق إلى السماء
لا اسمع لا أرى لا اتكلم
خلت انفسهم من المباديء والاخلاق والنقاء
وإن شكى ذو الخلق الحكيم سوء حظه
وتذمر من قذارة الخبثاء
قالو عنه حسود تملأه السلبيه والغباء
وحين يناقش الجهلاء
شنوا حربا بكل غدر يشككون بنزاهة الشرفاء
ليلصقوا به نواقصهم
ولولا النواقص لما وجدت بهذا الكون عناء
فدعهم سارحين بأمجادهم الكاذبة
فمصير الجميع فناء
بعده حساب وليقتص الله الحقوق للآلاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق