الأحد، 15 يناير 2017

ملاك الموت

كأي إنسان في هذه الدنيا يغزوني اليأس
ومن شدة الحزن والخوف أحيانا أتمنى أن يكون
الإنتحار مشروعا في ديننا فأتخلص من بؤسي
ويأسي الذي خلفه لي من حولي 
لكني أعلم أن الانتحار حرام وقتل نفس تخلد صاحبها
بالنار والعياذ بالله لنخسر بهذه اللحظه دنيانا
وآخرتنا التي هي لب الحياة الدنيا وهو العمل
للخلود بجناة الفردوس الأعلى مع الصديقين والصالحين 
فمهما كانت حياتنا مزريه أو سعيده
فنحن المسلمون نعلم الكثير من الامور الغيبيه
دون مبالغه أو مخيله  او تدليس
ونعلم أن القبر هو برزخ وحياة من نوع خاص
ينتقل إليه الموتى ليستعدو ليوم القيامه
والبرزخ إما أن يكون روض من رياض الجنه
أو حفره من حفر النار فلا راحة للمنتحر بالموت
فإنه ينهي يأسه فقط ليبدأ عقاب لا يمكن تخيل أبعاده
فلا يمكن مهما بلغ بنا اليأس نحن المسلمون أن نقدم
على الانتحار بل أن اليأس بديننا يعتبر نوع من انواع
الكفر فطالما هناك خالق 
فهذا يعني أن هناك كرم وفرج وعداله
ليست كما بحساباتنا المحدوده انما تليق بقدرته سبحنه
وتليق بعلمه
لا أخفي عليكم كم خاطبت الموت وتمنيته
وفي يوم كنت عائده من بلادي على متن طائره
وقبل أن تقلع دعوت الله أن تصقط وينتهي عذابي
وحين بدأت الطائره بتشغيل المحرك وإذا به يتعطل
تماما لكن ونحن لا نزال على الأرض وكأن الله يقول يوجه رساله لي ويقول
هناك عمر ستعيشيه سواء شئت أم أبيت 
وكأنه يقول لي أيضا انتظري القادم فيه عبره

ان هذه الحادثه احدى الحوادث الغريبه التي حدثت 
لي من عدة حوادث لا عد لهامن العجائب 
لكني سأتناول بحديثي فقط الاقاصيص التي
تخص الموت 
قبل يومين كنت قد نمت وأنا يائسه واقول متى 
ستنتهي حياتي مره اخرى
ونمت فعلا لكني استيقظت واستشعرت وجوده بالغرفه
استشعرت وجود ملاك الموت يحيط بي
فارتعبت وسألت نفسي هل أنا حقا مستعده للموت
هل عملي يخولني للنجاه من الجحيم وتعدي الصراط
وأكذب عليكم حين استشعرت وجوده
 فعلا كان موقفا مرعبا 
ولم أتمنى أن ساعتي قد حانت بوقتها
وتراجعت عن أمنيتي
لقد واجهت الموت مرارا بأحلامي
إن الموت شيء ليس جميلا البته
والروح نعمه تخولك للامل والاعمال الصالحه
والدعاء بحسن الخاتمه لك ولمن تحب
لا اريد ان انهي حديثي عن الموت
لكن الجنه شيء شيق اسأل الله لي ولكم ولمن نحب
الفردوس الاعلى يوم يذهب الغل من قلوبنا
ونأخذ حقنا ممن ظلمنا
انه يوم النصر والعز وتصفية الحسابات



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق