ومن شدة الحزن والخوف أحيانا أتمنى أن يكون
الإنتحار مشروعا في ديننا فأتخلص من بؤسي
ويأسي الذي خلفه لي من حولي
لكني أعلم أن الانتحار حرام وقتل نفس تخلد صاحبها
بالنار والعياذ بالله لنخسر بهذه اللحظه دنيانا
وآخرتنا التي هي لب الحياة الدنيا وهو العمل
للخلود بجناة الفردوس الأعلى مع الصديقين والصالحين
فمهما كانت حياتنا مزريه أو سعيده
فنحن المسلمون نعلم الكثير من الامور الغيبيه
دون مبالغه أو مخيله او تدليس
ونعلم أن القبر هو برزخ وحياة من نوع خاص
ينتقل إليه الموتى ليستعدو ليوم القيامه
والبرزخ إما أن يكون روض من رياض الجنه
أو حفره من حفر النار فلا راحة للمنتحر بالموت
فإنه ينهي يأسه فقط ليبدأ عقاب لا يمكن تخيل أبعاده
فلا يمكن مهما بلغ بنا اليأس نحن المسلمون أن نقدم
على الانتحار بل أن اليأس بديننا يعتبر نوع من انواع
الكفر فطالما هناك خالق
فهذا يعني أن هناك كرم وفرج وعداله
ليست كما بحساباتنا المحدوده انما تليق بقدرته سبحنه
وتليق بعلمه
لا أخفي عليكم كم خاطبت الموت وتمنيته
وفي يوم كنت عائده من بلادي على متن طائره
وقبل أن تقلع دعوت الله أن تصقط وينتهي عذابي
وحين بدأت الطائره بتشغيل المحرك وإذا به يتعطل
تماما لكن ونحن لا نزال على الأرض وكأن الله يقول يوجه رساله لي ويقول
هناك عمر ستعيشيه سواء شئت أم أبيت
وكأنه يقول لي أيضا انتظري القادم فيه عبره
ان هذه الحادثه احدى الحوادث الغريبه التي حدثت
لي من عدة حوادث لا عد لهامن العجائب
لكني سأتناول بحديثي فقط الاقاصيص التي
تخص الموت
قبل يومين كنت قد نمت وأنا يائسه واقول متى
ستنتهي حياتي مره اخرى
ونمت فعلا لكني استيقظت واستشعرت وجوده بالغرفه
استشعرت وجود ملاك الموت يحيط بي
فارتعبت وسألت نفسي هل أنا حقا مستعده للموت
هل عملي يخولني للنجاه من الجحيم وتعدي الصراط
وأكذب عليكم حين استشعرت وجوده
فعلا كان موقفا مرعبا
ولم أتمنى أن ساعتي قد حانت بوقتها
وتراجعت عن أمنيتي
لقد واجهت الموت مرارا بأحلامي
إن الموت شيء ليس جميلا البته
والروح نعمه تخولك للامل والاعمال الصالحه
والدعاء بحسن الخاتمه لك ولمن تحب
لا اريد ان انهي حديثي عن الموت
لكن الجنه شيء شيق اسأل الله لي ولكم ولمن نحب
الفردوس الاعلى يوم يذهب الغل من قلوبنا
ونأخذ حقنا ممن ظلمنا
انه يوم النصر والعز وتصفية الحسابات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق