الأحد، 12 أكتوبر 2014

كل شيئ ذكرى

حياة أشبه بسحابة دخان

تأتيك بالأوهام فتضحك معها

ثم تتلقفك الحقائق كالغيلان

تصفعك مرات ومرات

ويبقى الأمل يعاكس المسارات

ويقاوم كل غدر وكذب وأحزان

هل بقي فيك يا حضن حنان

هل لا زلت تنبض باليأس الحزين

وتقول غدا سأعزف أعذب الألحان

أم سيأتي عيد ميلادي

يذكرني بمأساة وجودي

على كوكب الأرض خارج حدودي

وكلما اخترت أرضا

عدت لنصيبي وحظي الموعودي

تخاصميني يادنيا وكيف أقبلك

ندا لي لدودي

والله حط من قدرك

فأنتي أدنى من جناح البعوضي

فارحلي يا دنيا

فأنت أحط وأدنى

من أن أبادلك الصدودي

أنتي لا شيء وهم وظل

ينتهي بغياب الشمس

وشمسي داخل عقلي

أوهجت بنور العلم والحكمه

وتبين لي الفرق

بين ظلالك وظلامك

وسواد ليلك الحالك

لولا ضياء الشمس

لتخبطت أنهارك مع جبالك

ولخبت نيرانك

ولأصبحت للنيازك

مرمى وبات كل شيئ هالك

فخذي عزالك يا دنيا عني

ولا تعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق