حياة أشبه بسحابة دخان
تأتيك بالأوهام فتضحك معها
ثم تتلقفك الحقائق كالغيلان
تصفعك مرات ومرات
ويبقى الأمل يعاكس المسارات
ويقاوم كل غدر وكذب وأحزان
هل بقي فيك يا حضن حنان
هل لا زلت تنبض باليأس الحزين
وتقول غدا سأعزف أعذب الألحان
أم سيأتي عيد ميلادي
يذكرني بمأساة وجودي
على كوكب الأرض خارج حدودي
وكلما اخترت أرضا
عدت لنصيبي وحظي الموعودي
تخاصميني يادنيا وكيف أقبلك
ندا لي لدودي
والله حط من قدرك
فأنتي أدنى من جناح البعوضي
فارحلي يا دنيا
فأنت أحط وأدنى
من أن أبادلك الصدودي
أنتي لا شيء وهم وظل
ينتهي بغياب الشمس
وشمسي داخل عقلي
أوهجت بنور العلم والحكمه
وتبين لي الفرق
بين ظلالك وظلامك
وسواد ليلك الحالك
لولا ضياء الشمس
لتخبطت أنهارك مع جبالك
ولخبت نيرانك
ولأصبحت للنيازك
مرمى وبات كل شيئ هالك
فخذي عزالك يا دنيا عني
ولا تعودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق