حين توارى دون حراكٍ
مكتفٍ بالمشاهدة خلف الستار
كيف حال تلك الزهرة المدفونة بالرمال
وهل سيعترف الخنوع عندك بحقيقة الأسرار
فلا تجامل نفسك وتعطها الأعذار
كي يتخدر ضميرك دون ضرر أو ضرار
فأنت مسؤول عن ما حدث للأزهار
حين علمت مقدار رونقها
وإبداعها وما حوت من أساطير وأسرار
مذهلة كالخيال وعجائب الأسفار
ترى الأعداء يتربصون بها ويغمدون سيوفهم
ويقذفونها بالصخور والأحجار
وأنت تتلفع بالبراقع خوفا من الظهور عبر الأقمار
أين الفروسية إن شاركت بصمتك غدر الأشرار
وأين الحضارة إن رحل عظمائها
بسبة الجهل وتنصيب الحمار
بإطلاق الأحكام وتقلد القرار
فلا تعاتب تلك الأزهار
إن داستها أقدام الأشرار
واحتفظ بخنوعك وجبنك واكتفي بالصمت بكل إصرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق